الخميس، ٢١ أغسطس ٢٠٠٨

<<نعمـــــــــــــــــة الموت >>


.تزوّد للذى لابد منه
فإن الموت ميقات العباد ِ

وتب مما جنيت وأنت حى ّ ُ
وكن متنبها قبل الرقاد

ستندم إن رحلت بغير زاد
وتشقى إذ يناديك المنادى
أترضى أن تكون رفيق قوم
لهم زاد وأنت بغير زاد ؟؟

الموتـــــــــــــــــــــــــــ
كلمه ذات دلاله عظيمه ..
قد تقشعر لها بعض الابدان وتقابلها الاخرى بلا مبالاه ...
لذا قررت ان اتناول هذا المعنى
من زوايه جديده ..
منظور لا يفكر به الكثير وهذا لا يعنى اننى
اميز نفسى على الغير فقد اكون اقل
ذكاء من الجميعــــ ولكن هى الظروف
التى أهلتنى لأراه كذلك ...
ننتقل اذا الى موضوعنا ...
//
\\
نعمة الموت ...
اليوم تيقنت ان الموت نعمه بعد اعتقادى
انه ابتلاء يصيب عائلة الفقيد
ولكن حينما رأيت احدى المسنين تتخذ من الفراش
عمودا فقريا لها ادركت انه نعمه ونعمه عظيمه ايضا
//
فلو مات شخصا عزيزا عليك لاتسأل الله
سبب الموت وانما اسأله الرحمه بنا ..
اسأله ان ينعم عليك بهذه النعمه قبل
ان تتجاوز الستين من عمرك ...
فمهما كانت طاقة الابن وقدراته فحتما سيأتى
يوما وسيشكى قلة حيلته وعدم قدرته على تقديم المساعده ...
فتمنى الموت لنفسك قبل ان يتمناه لك فلذة كبدك ...
هذا الذى كنت تفنى نفسك من اجله ..
حقــــــــــــــــــــــــاً ..
فدوام الحال من المحال ...
كنت سابقا تأمره وعليه ان يفعل لانك علمته
انه من الواجب احترام الكبير
ولكن كبرك اليوم أصبح عبأ عليه لا يستطع ان
يتمادى فى تلبية ما تطلب فمطالبك اليوم
فاقت حدود المعقول عنده ..
....هكذا قالت ....
//
\\
وشعرت باستياء من هذا السنــ
وأكثر ما آلمنى ..
حينما قالت ادعو الله كثيرا ان ينعم
عليا بنعمة الموت ...
ولكن ماذا أفعل ما زال فى العمر بقيه ...
كلمات يأس وألم تغلبت على حديثها جعلتنى أحمد الله
على ما انا فيه ...
وتعجبت حقا ً حينما سمعت منها هذه الكلمات
__ نعمة الموت _
ولكن سرعان ما زال تعجبى حينما أدركت انها لا
تستطع ان ترمش حتى بعينيها ..
..وكل ما تفعله صناعيا فلا تستطع الجلوس
او حتى الاضطجاع على يمينها او يسارها ....
....تخيلت نفسى مكانها ..
فهل استطع ان اتحملـــــــــــــــــ ..
وهل سيبقى على ابنائى ام سألحق بدار للمسنين
لا اعلم اين هى ...
ولم استطع ان اجيب حتى الآن على سؤاليـــــــ ..
............
عفانا الله واياكم من الهرم والكبر ..

 
رحيـــــــــــــــــــــــــق © 2008. Design: ~ Sweet Baby Girl