ونقل مجموعة احاسيسى على صفحاتى الخاصه ...
بداية :اعتذر اليك ِ ايتها المدونه البائسه
فلقد تأخرت مليا عن التحدث معك ِِ ولكنى الآن بحاجه للفضفضه
ِ علك ِ تلتمسين لى العذر ...فلم يبق لى اصدقاء سواك ِ ..
ولا اريد ان افتقدك حقا ...
منذ ان تركتك وانا احيا حياة لا يعلم بها سوى الخالق ..
كنت ابحث عن القوه التى طالما تحليت بها والصبر الذى ظللت ابحث
لحظات حرجه مرت علىً ..منذ ان بدأت امتحانات اخر العام كما
هو الحال دائما تزداد المذاكره ويقل النوم والراحه .
ولكن هذا لا بأس به فلقد اعتادت عليه ..ولكن ماهو
هو ريادتى لمشروع التخرج فمنذ ان انتهت الامتحانات
المشروع الذى القى كاملا على عاتقى ولكن الله سبحانه
وكنت بانتظار انهائه لكى انتهى من هذه الحلقه الذل المتواصله
ولكن عند مناقشه المشروع قيمنا الدكتور من باب اننا
وان هذه هى رسالة الدكتوراه العاشره التى ستؤهلنا
هذا الذى تسبب فى وجودنا بحلقه مفرغه خمسة عشر
آملين من الله ان ننتقل منه الى عز ٍ فى الدنيا والآخره ..
_وكانت هذه اللحظات أحد اكثر اللحظات احراجا لى .._
حيث نزلت علينا اهانات الدكتور كبرق كاد ينهينا ..
فلقد كان استاذ اسلوبه غايه فى الرقى ..
ومر هذه اليوم على خير وكدت لا اصدق ما انا فيه ها انا انتهيت
نحو الراحه والاطمئنان ...وسأناااااااااااااااااااااااام ..
فكان هذا اكثر شئ يهمنى ...
الى ان اتى اليوم التالى ..
وحينما ذهبنا للطبيب قمنا بعمل الفحوصات اللازمه
واستمر ذلك قرابة اسبوع وتم تحويلها لطبيب
وهكذا ظلت والدتى تنتقل من طبيب لاخر ...
الى ان توصلنا بعدها باسبوعيين لمصدر
ووجد انه ذاك المأوى القديم لى الذى قضيت به
وحينما رأى الدكتور الفحوصات ..
قال " للاسف الام تعانى من ورم وعلينا ان نجرى
فحوصات اخرى لمعرفة نوعه "..
حقا شعرت بهذا الوقت اننى زاهده للدنيا بكل ما فيها
ولا اريد سوى شئ واحد هو شفاء والدتى
حتى وان توفيت انا بعدها بلحظات . ..
وظل اليأس يقترب منا ويطرق بابنا وظننت انها النهايه..
لدرجة اننى بدأت ارفض مداوة امى فأنا اخشى
افتقدها ولو للحظه ..
وبالوقت نفسه تكاد ألامها تنهينى ..
لأول مره شعرت اننى بطريق لا نهاية له .
وتقربت من الله وبدأت ارجوه ان يسامحنى على
معصيتى له والا يعاقبنى فى امى ..
والحمد لله كـُلل دعائى بالاستجابه
من الرحمن الرحيم بعبيده ...
وكانت النتيجه ان الورم كان حميـــــــدا ..
لذا كان من الضرورى استئصاله قبل ان يتدهور الحال ...
وكنت اخشى حقا على والدتى من ان تشيكها شوكه ..
وتمنيت ان اكون انا العليله باى مرض كان
وتكن هى بخير حال ....
واصبح الشيطان رفيقى واخذ يجعلنى افكر فى
اسوأ الاحوال التى ستتعرض لها امى ..
ولكنى حاولت الهرب منه واللجوء الى الله ...
ودعوته ان تتم تلك الجراحه على خير
وتعود امى لنا بأفضل حال ...
وحينما تم تحدد موعد الجراحه كأنه
تم تحديد موعد اعدامى ..
كنت اشك فى ان قلبى هذا كان متمركزا فى اعلى يسارى ..
ظننت انه سقط لقدمى من كثرة الخوف ...
ولكن هذا الخوف لم يكن جديدا علىً
فلقد تعايشت معه سابقا َ
وكنت كل يوم انتظر ظهور نتيجتى حتى
ابشرها بخبر طيب يسعدها قبل اجراء الجراحه
فكانت كثيرة التساؤول عنها ..
هل ظهرت ؟؟ متى ستظهر ؟؟ ليتها لم تظهر قبل شفائى ؟؟
حتى استطيع تذوق الفرحه بها ..
فكنت ادعو الله ان تكن خيرا من أجلها ..وليس من اجلى ..
ولم تظهر النتيجه
واجرت امى الجراحه وكان رد فعلى
يومها هو نفس رد فعلى
حينما أردت رؤية ابى قبل ان يغادرنا بلا
عوده فكان الرفض فى كلتا الحالتيين
لم استطع رؤيتها وهى تتألم كما اننى
لم استطع رؤية والدى وانا اودعه .. ..
ولم اذهب يومها لأمى الا بعد ان انتهيت
من الجراحه وتلقيت اتصالا انها تمت بنجاح.
وظهرت النتيجه بعد ان تمت العمليه
باسبوع وبعد ان اتت امى الى المنزل ..
وحينما بشرتها بها لم تسطع عينى
ان تتوقف عن البكاء
وانا اسمعها تـُتمتم بصوت باكى .
.الحمد لله الآن اشعر اننى اتممت رسالتى
ولم اكن مقصره بها وثقتى فيك ِ كنت ِ اهل لها .. ...
شكرت الله على حالى وتمنيت ان اكون
اصلب من ذلك فى هذه المحنه
ولكن للأسف لم استطع لانها لم تكن اماً
فقط بل كانت كل شئ لى ....
ومع كل هذا الذى حدث والذى استمر
اكثر من شهــــــــر
لم تكلف صديقة لى نفسها
لتسأل عن سبب انقطاعى عنهم هذه الفتره ....
حزنت حقا على سوء اختيارى لهؤلاء الاصدقاء ...
ولم استطع ان أوجه لهم لوما ً
فلقد كان هذا كله بسبب سوء تقديرى ...
عذرا ايتها المدونه...