السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
العلماء ورثة الانبياء
والطلبه ورثه مهن الاباء..
.
سمعنا كثيرا ان العلماء ورثه للانبياء
وتردد هذا الحديث النبوى امامنا اكثر..
.
روى أبو داود والترمذى من حديث أبى الدرداء رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(من سلك طريقا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع.
وإن العالم ليستغفرُ له مَنْ فى السموات ومن فى الأرض حتى الحيتانُ فى الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب.
وإن العلماء ورثة الأنبياء.
وإن الأنبياء لم يُوَرِّثوا دينارًا ولا درهمًا، وإنما وَرَّثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر.)
.
واستفدنا منه حقا وسعى الغالب منا للحصول ولو على قدر قليل من هذا الفضل..
وديننا الحنيف هو الذى حثنا على ذلك ..
.
ولكن جديد علينا او ليس بجديد ان نسمع ان الطلبه ورثه مهن الاباء ..
.
فأنا ابى دكتور سأصبح كذلك شئت ام ابيت
ابى عامل فسأصبح مثله ايضا ...
.
واى منصب يتقلده الاب سأكون انا الاخرى فيه ...
فماذا افعل لو كان ابى متوفى اذا ءألحق به
حتى لا يختلط عليكم الامر فى تقليدى لمهنته ؟؟
.
فلماذا تجبرونا على الحكم على ابائنا بالاعدام
ولما تدعونا نهدر امانيهم مهما كانوا بسطاء..
.
ولما تهدروا طاقتى ايضا وتجعلوا اليأس يسيطر عليا اينما كنت
ودائما ما اردد لماذا افعل ؟؟؟ اذا كان ما افعله لا يقدر ..؟؟؟
.
برأيكم هل أتبرء من ابى لانه لم يشغل منصبا هاما
ام انظر بعين القهر لمن يأخذوا مالا يستحقوا ..
.
فما الذنب الذى اقترفه اذا لانه لم يصبح طبيب او مهندس او استاذ
جامعه او عميد كليه او رئيسا للجامعه ذاتها ..
.
وان تمنى ان يصل ولم تساعده الظروف هل برأيكم الافضل معاقبته
طيلة حياته وحتى فى اولاده قرة عينه لانه لم يكن ...
.
.
حقا مستاءه جدا من هذا الوضع
اين الضمير ؟؟؟
انت تريد لابنائك الافضل اذا سعوا هم لذلك ؟؟
ولكن لا تسعى انت لهم بالتزوير ؟؟؟
فنحن ايضا ابناء لاباء يعانوا اكثر منك لوصولنا
.....................
فلما اذا يوجد استاذ فاشل ودكتور افشل ومهندس لا يتقن مهنته ..؟؟؟
(اجنوا ما زرعتم ولا تعانوا يوما من سوء البلاد وتدهور حالها )
.
هل تتقبل ان تذهب يوما لاحدهم لاسباب مختلفه
(لبناء مبنى او لتطبيب عله)
لا والله لم تذهبـــــــــــــــــــــــــــــــ
فابشر اذا َان تسعى ان يكونوا
ولكن لن يتحالف معك غيرك
...
.
.
اتقوا الله فيما تفعلون حتى يبارك لكم فى ما تنتجون ..
.
فما ذنب ابنائنا ان يجنوا ذاك الالم ..
وتلك المعاناه ...
فإن لم نكن فلم يكونوا ايضا ..
(ان كان هذا هو المبدء السائد )
.
كأننا ما زلنا فى عصر المماليك ..
السيد هو السيد وابنائه احرار ..
.
والعبد يظل طيلة حياته كما هو ان لم يعتق وابنائه يظلون عبيد
بالرغم من اننا جميعا نولد احرار ...
.
لكن هى الحياه وهم البشـــــــــــــر
وهو التعالى وهذا الضمـــــــــــــــــير لا اعتناء به
لذا فهو كالزهره التى لا تروى فتبذل حتى يأتى يوما وتموت ..
.
اروى ضميرك بتقوى الله ...
(فسيأتى يوما لن ينفعك هذا الابن
وسيكون عملك هو الباقى )
.
.